بُسِمَ اللهُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أخي لا تحزن :: بقلم : بسام حجازي
بُسِمَ اللهُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للَهُ الَّذِي جَعَلَنَا مستخلفين فِي الْأرْضِ, وَأُرْسِلَ الرِّسْلَ لِهَدِيَّتِنَا إِلَى الْحَقِّ, وَصِلِي اللَّهُمَّ وَسُلَّمَ عَلَى خَيْرِ مِنْ وُطِئَتْ قَدَمَاهُ هَذِهِ الْأرْضُ:
أَمَّا بَعْدَ أَحَبابَي
السّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
بِدَايَةُ // هَا هُوَ عَامُ جَدِيدُ يُطَلُّ عَلَينَا بَعْدَ مَا اِنْطَوَى سِجِلُّ عَامُنَا الْمَاضِي بِمَا فِيه مَنْ خَيْرُ وَشَرُّ وَأَقْبَلَ عَلَينَا هَذَا الْعَامُ الْجَدِيدُ بِأَشِعَّةِ شَمْسِهِ الصَّفْرَاءِ وَنُورُ صَبَاحُهُ الْغَنَاءِ وَنَسَمَاتُ هَوَاءِهِ الْجَمِيلَةِ
فحريٌ بِنَا جَمِيعًا أَنَّ نَقِفَ وَقْفَةَ مُحَاسَبَةُ لِهَذِهِ النَّفْسِ عَلَى مَا أَخْطَأْتِ وَعَلَى مَا أَصَابَتْ فِي هَذَا الْعَامَ وَفِي كُلُّ عَامِ
------------------------------------------------------
# أَخِي لَا تَحِزْنَ#: فَهَذِهِ كلمات تُتَحَدَّثُ عَنْ الْحُزْنِ وَطُرِقَ مُعَالَجَتُهُ وَالتَّخَلُّصَ مِنْه بِأبسطِ الْحُلُولِ
فِي ظَلَّ الْأَوْضَاعُ الصَّعْبَةَ الَّتِي يُعَيِّشَهَا الْإِنْسانَ فِي الْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ وَمَا أَرَدْتُ إيصَالَهُ فِي عُجَالَةِ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ أَنَّنَا نعيش عَصْرُ مِنْ الْحُزْنِ لَا نَعْلَمَأَسْبَابَهُ وَمَا هِي حُلُولُهُ وَالْكَثِيرَ مِنْ تَدَاعيَاتِ الْحُزْنِ الَّتِي تُصِيبُنَا هَذِهِ الْأيَّامُ أُصْبَحُنَا نَحْزُنُ وَنَكْتَئِبَ مِنْ أُتْفَهُ الْأَشْيَاءَ..
هَلْ سَأَلْتِ نَفْسُكَ فِي مَرَّةٍ مِنْ الْمَرَّاتِ** لِماذا أُحْزَنُ ؟؟
وَهَلْ فَكَّرْتِ فِي كَيْفِيَّةِ التَّخَلُّصِ مِنْ الْحُزْنِ مَهْمَا كَانَ سَبَبُهُ
لِنُحَاوِلُ جَاهِدِينَ التَّخَلُّصِ مِنْه وَمِنْ مَرَارَتِهِ وَلَوْعَتِهِ
أَصُبْحُنَا نُحْزَنُ الْيَوْمَ مِنْ أَجَلْ الْوَضْعُ الْمَادِّيُّ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ لِماذا ؟؟؟ أَلَمْ تُعْلَمْ أَنَّ الرِّزْقَ وَالْأَجَلَ بِيَدِ اللَّهِ وَحَدُّهُ لِماذا تُذَلُّ نَفْسُكَ عِنْدَ إِنْسانَ هُوَ فِي الْأَصْلِ عَبْدَ لِلِهُ لِماذا لَا تُوَجِّهُ شَكَوَاكَ إِلَى اللهِ جَلِّ وَعُلا
وَنُحْزَنُ مِنْ الْمُسْتَقْبَلِ عَجَبًا تُفَكَّرُ فِي شَيْءِ لَمْ يَأْتِي بَعْدُ وَرُبَّما لَنْ تَحْضُرَ ذَلِكَ الْمُسْتَقْبَلَ وَلَكِنَّ تَحِزْنَ عَلَى فَرَاغِ
وَهُنَاكَ أَوََنَاسُ تَحْزَنُ وَلَا تَعْلَمُ هِي نَفْسُهَا لِماذا تُحَزْنَ
" أَنَا لَا أَقُولَ لَكَ لَا تَحِزْنَ مِنْ أَجْلِ مَا أُصَابُكَ وَلَكِنَّ لاَبِدَ أَلَا تَحْمِلَ نَفْسُكَ مَا هُوَ فَوْقَ طَاقَتِكَ وَقُدْرَتِكَ "
كَمْ مِنْ أُنَاسُ مَاتُوا بِسَكَتَاتٍ قَلْبِيَّةٍجِرَاءُ هَذَا الْحُزْنِ الَّذِي لَا يَنْفَعُ وَكَمْ وَكَمْ مِنْ أُنَاسُوَالْكَثِيرُ الْكَثِيرُ مِنْ الْأَمْثِلَةِ كُلُّنَا نَعْرُفُهَا وَعُشْنَا بَعْضُهَا أيضا
أَسَبَّابُ الْحُزْنِ كَثِيرَةُ نَعَمْ وَلَكِنَّ أَسْبَابَ الْفَرَحِ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى..
هَيَّا بِنَا نَنْطَلِقُ فِي عَالَمِ مِنْ الْفَرَحِ وَالسَّعَادَةِ وَطُمَأْنِينَةُ الْقَلْبِ لِكَيْ نعيش أَحَلَّا حَيَاةُ نُعَدُّ مِنْهَا زادً لِلْرَحِيلِ يَوْمَا مِنْ الْأيَّامِ " أَخِي لَا تَحِزْنَ " وإعلم أَنَّ:
أَوَلَا:- الْإيمَانَ بِاللهِ وَبِعَظْمَتِهِ وَكَرَمِهِ وَمِنْه يَذْهَبَ الْهَمُّ وَيُزِيلُ الْكَرْبُ وَيَقْضِي عَلَى الْغَمِّ وَالْإيمَانِ سَعَادَةُ الْمُوَحَّدِينَ وَمُرَادُ وَأَمَلُ الْعَابِدِينَ الصَّادِقِينَ.
------------------------------------------
ثَانِيَا:- اِعْلَمْ أَخِي أَنَّ مَا مَضَى فَاتَ وَلَنْ يَعُودَ أَبَدًا وَأَنَّ مَا تُحَزْنَ مِنْ أَجَلِهِ فِي الْمَاضِي فَهُوَ سَرَابُ لَا قِيمَةُ لَهُ وَقَدْ اِنْطَوَتْ سِجِلَّاتُهُ لِأَنَّه ذَهَبَوَمَضَى فِي الطَّرِيقِ الَّذِي لَا رَجْعَةَ فِيه إِلَى الْأبَدِ.----------------------------------------------
ثَالِثَا:- الرِّضا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدْرُهُ يُورَثُ فِي الْقَلْبِ سَعَادَةَ لَا حُدودَ لَهَا لِأَنَّه يَقِينَ بِأَنَّ مَا أَتَى فَهُوَ أَمْرُ اللهُ إِمَّا اِبْتِلاَءَ وَإِمَّا اِختبَارَ فَأَنَا أَقْبَلُهُ بِكُلُّ صَدْرِرَحْبِ وَبِكُلُّ سَعَادَةِ وَهَنَاءِ لَانَ هَذَا هُوَ أَمْرُ اللهُ.
ثَالِثَا:- الرِّضا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدْرُهُ يُورَثُ فِي الْقَلْبِ سَعَادَةَ لَا حُدودَ لَهَا لِأَنَّه يَقِينَ بِأَنَّ مَا أَتَى فَهُوَ أَمْرُ اللهُ إِمَّا اِبْتِلاَءَ وَإِمَّا اِختبَارَ فَأَنَا أَقْبَلُهُ بِكُلُّ صَدْرِرَحْبِ وَبِكُلُّ سَعَادَةِ وَهَنَاءِ لَانَ هَذَا هُوَ أَمْرُ اللهُ.
------------------------------------------------ رَابِعَا:- أَخِي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللهِ لِأَنَّه حَيَاةُ الْقَلُوبِ الَّتِي لَا تَمُوتُ وَلَا تَهْرَمُ وَلَا تُتْعِبُ وَلَا تُمَلْ أَبَدًا وَلِأَنَّه يُورَثْ الطُّمَأْنِينَةُ وَالرَّاحَةُ وَالسَّعَادَةُ فِي الْقَلْبِقَالَ اللهُ تُعَالَى(( أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تُطَمْئِنُ الْقَلُوبَ)) وَيُزِيلَ الْخَطَايا وَالْعُيُوبُ وَبِهِ تَزُولَ الْكَرْبَاتِ وَيُسْعَدُ رَبُّ الْأرْضِ وَالسّمواتِ.
----------------------------------------------- خَامِسَا:- لَا تَنْتَظِرُ الشُّكْرَ وَالتَّقْديرَ مَنْ أحَدُ يَكْفِي أَنَّكَ تَعْمَلَ مِنْ أَجَلْ اللهُ وَتَعِيشُ لِلِهُ وَتَمُوتُ لِلِهُ قَالِ تُعَالَى(( قُلْ إِنَّ صِلَاتِي وَنُسُكِيِ وَمُحَيَّاِيوَمَمَاتِيِ لِلِهُ)) بَلْ اُطْلُبْ الْأَجْرَ مِنْ اللهِ وَحَدِّهِ وَمَا عَلَيكَ مِنْ الْحاسِدِ وَالْجَاحِدِ وَالْحاقِدِ دَعْهُمْ يَمُوتُونَ بِغَيْظِهُمْ يَكْفِي ثَوابُ اللَّهِ الْوَاحِدُ الْأحَدُ.
----------------------------------------------
إِلَى هُنَا نِكُونَ قَدْ اُنْتُهِينَا مِنْ(( الْجُزْءَ الاول)) من " أَخِي لَا تَحِزْنَ " اُسْتُودِعَكُمْ اللهَ أَلَقَاكُمْ فِي(( الْجُزْءُ الثَّانِي))
إِلَى هُنَا نِكُونَ قَدْ اُنْتُهِينَا مِنْ(( الْجُزْءَ الاول)) من " أَخِي لَا تَحِزْنَ " اُسْتُودِعَكُمْ اللهَ أَلَقَاكُمْ فِي(( الْجُزْءُ الثَّانِي))
بقلم: بَسَّامُ حجازُي
أُحِبُّكُمْ فِي اللهِ.
والسّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق